سورية قضية عادلة
بقلم : أحمد حسين
ليست سورية مجرد قطر عربي بسيط يستوجب التضامن معه من منطلقات عروبية او كون ما تعانيه مجرد ماساة انسانيه تتعرض لها دولة من دول الحضارات القديمة
ويتعرض له شعبها منذ عقد تقريبا.
ليست سورية مجرد رقم في ازمات العالم المحيطة بنا وليس ما يجري فيها الا جزء من صراع اكبر وكان مقدمات او جزء من مقدمات حرب عالمية عسكرية واقتصاديه
اتضحت ملامحها في كوفيد بالصين وفي اوكرانيا وروسيا.
انه صراع عالمي واقليمي حاد في جزء كبير منه ايضا صراع داخل حقول غاز شرق المتوسط وفي بعد اخر منه صراعا بين هذه الحقول بشرق المتوسط من جهة
وحقول الطاقه والغاز في منطقة الخليج.
سوريا عندي هي خط الدفاع عن مصر وكل مهدد تتعرض له سورية هو مهدد للامن القومي العربي بمفهوم الامن الجماعي العربي الشامل
وايضا وفق مفهوم الامن القومي المصري الضيق حتى بمفاهيم الامن الوطني،
فسوريا اذن بكل برجماتية هي امن مصر المباشر حتى وان تجاوزنا جدلا عن كل انتماء عروبي او مشاعر قومية
ثم ان سوريا اقليم قاعدة استراتيجي في المشروع القومي العربي والوحدة العربيه والثقافة العربيه لا يجب ان نساهم بالتفريط فيه او فقدان قدرات عربيه عظيمة بفقدانه .
ان الهدف هو التاكيد علي ان التضامن مع سوريا هو تضامن مع الذات والخطر عظيم وشامل ، و الان درء المخاطر مقدم علي جلب المنافع
فلا اريد من سورية الان ادوارا عروبية لكن اريد لسورية الان وقف عمليات نزيفها وتفكيكها وحصار شعبيها واحتلال اراضيها
لابد وحتميا الان دعم ومساندة الحفاظ على استقلال سوريا ووحدة أراضيها في سبيل تحريرها واخراج كل القوى المعتدية واي جيوب ميلشياته وارهابيه تسربت اليها ودمرت فيها،
فمكافحة الإرهاب عملية اساسية لكنها ليست فقط بالعمل العسكري ولكن بتقويه سوريا اقتصاديا ورفع الحصار عنها
والانفتاح الانتقالي واعادة كامل العلاقات العربيه معها، مما بؤهل لعودة اللاجئين والنازحين.
وعلينا ايضا ان ندفع الي التوصل لحل سياسي دائم ونشجع حوارا سياسيا داخليا دائما ايضا، يكون من اساساته ادارة التنوع ادارة ديمقراطيه
ملتزمة الاستقلال الوطني ووحدة الارض فالتنوع احد ابعاد قوة سورية العربيه وليس عنصر هدم لدولتها،
لابد ان تنتهي معاناة الشعب السوري وهذا واجبنا العربي الاساس، فاتمنى جسرا عربيا اقتصاديا تنمويا من كل عاصمه عربيه الي دمشق
من القاهرة الي دمشق من الرياض الي دمشق من الجزائر الي دمشق من بغداد الي دمشق من الكويت الي دمشق من كل عاصمه عربيه ،
المشهد الانساني السوري ليس الوحيد وكما نرى ضرورة دعم سوريا انسانيا نرى ايضا قوميا وعروبيا ومن منطلقاتها ندين اي عمليات عسكريه واستهداف عدواني ضد سورية
ونطالب العالم وبلدانه وبوقف اي عمليات عسكريه علي سورية او أي تهديدات بعمليات عسكرية تمس الأراضي السورية او تستهدف بنيته الاساسيه ،
او تقتل الشعب او حتى تروّع الشعب السوري.
إن إستقرار سوريا هو جزء اساس من استقرار لبنان وركن اساس في قوة مصر وحجر زاوية في الامن الجماعي العربي واستراتيجيات الامن القومي العربيه
وعلينا ان نشجع علي عودة سوريا في كل ساحه عربيه ومع كل اخوانا العرب في كل مكان بالخليج بشمال افريقيا وافريقيا.
علينا ان نفتح حوارا استراتيجيا مع اركان اساسية في الوطن العربي للخروج بسورية الي بر الامان
وهي القاهرة والرياض وبغداد والجزائر الاربع عواصم تلك هي علي اقل تقدير او نقول نقاط ترسيم البوصلة العربيه الصحيحة
ان توافقت في الحوار الاقليمي من اجل سورية الذي هو من اجلنا جميعا
والله من وراء القصد
عاشت سورية عربيه آبية عاشت امتنا العربيه آبية عاشت مصر العربية آبية
من القاهرة هنا دمشق
عضو الأمانة العامة بالمؤتمر القومي العربي